انتهج كبار المسؤولين الماليين في العالم لهجة أكثر إيجابية للتوقعات الاقتصادية للصين من تلك الخاصة بالولايات المتحدة، وهي المرة الأولى في تاريخ هيئة المديرين التنفيذيين، حسبما أظهر استطلاع الربع الثالث لمجلس المدراء الماليين العالمي الصادر عن (سي إن بي سي).

في الاستطلاع، رأى المدراء الماليون العالميون أن الناتج المحلي الإجمالي للصين "مستقر"، مقارنة بـ"تراجع طفيف" بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وقاموا برفع مستوى بقية آسيا ومنطقة اليورو من "تراجع طفيف" في الربع الثاني إلى "مستقر" في الربع الثالث، وأمريكا اللاتينية من "تراجع بقوة" إلى "تراجع طفيف".

وبيّن الاستطلاع أن الاقتصاد الأمريكي تم تقييمه على أنه "متراجع بشكل طفيف" للربع الثاني على التوالي.

في الربع الثاني، زاد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 3.2 في المائة على أساس سنوي، ليعكس انكماشا نسبته 6.8 بالمائة في الربع السابق. وسجلت الإيرادات المالية للصين أول نمو هذا العام بزيادة 3.2 في المائة على أساس سنوي في يونيو، في حين انخفض انكماش قطاع التجزئة بشكل ملحوظ.

وعانى الاقتصاد الأمريكي من أسوأ فترة له على الإطلاق في الربع الثاني، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تاريخية بلغت 32.9 في المائة، وفقا للقراءة الأولى لوزارة التجارة بشأن البيانات.

وذكر الاستطلاع أن "انتعاش الصين يأتي في وقت تتعامل فيه الدولة مع التأثير المزدوج للوباء وتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن التجارة والتكنولوجيا والجغرافيا السياسية. وقد تم تحفيزه من خلال زيادة الحوافز الحكومية لمكافحة الانكماش الناجم عن فيروس كورونا الجديد".